في غياب المسبح الأولمبي .. إتحاد الرياضات المائية يبحر بنجاح

6 نوفمبر، 2024

عدن / علاء عياش:
في ظل الظروف والوضعية الصعبة التي تعيشها رياضة السباحة التي لا تمتلك أي بنية تحتية تساعد على رفع وتنميةالقدرات الفنية لدى منتسبيها، فأنها وبكل فخر استطاع القائمين عليها الإبحار ببراعة وتجاوز الأمواج العاتية ووضعها في خارطة مقدمة الرياضات على المستوى المحلي.

وبما لايدع مجالاً للشك فأن رياضة السباحة (الرياضات المائية) واتحادها العام بقيادة القبطان خالد محسن الخليفي، تتبوء منزلة ومكانة رفيعة بين بقية الالعاب والاتحادات الرياضية بفضل النشاط الدؤوب والعمل الجاد الساعي لنشل اللعبة والبطولات المستمرة التي من

الجهود المبذولة من قبل الاتحاد العام للرياضات المائية، تجعلنا نقف أمامها ونضع حواليها أكاليل الورود تقديرا للأدوار العظيمة التي تكتب سطورها بخط عريض قيادة اللعبة التي تسعى بتفاني للتطوير والعمل وإظهارها بلون باهي وصورة مشرقة ولعل ديمومة الأنشطة والفعاليات التي تحضر خير شاهد ودليل على هذا العمل.

قيادة رياضة السباحة استطاعت أن تفسح لنفسها مكاناً وتجعل منها قبلة للكثير من الشباب التواق للمنافسة وحصد الألقاب وتسجيل الارقام، وماسجلته البطولات السابقة التي أقيمت في العاصمة عدن وبعض المحافظات المحررة خلال السنوات الماضية من اقبل ومشاركة واسعة لهذه الشريحة يجعلنا ويجبر الاتحاد على رفع درجة المسؤولية وتسريع عجلة الارتقاء والتطوير بمستوى اللعبة.

الأمر هنا لا يقتصر فقط على تنظيم وإقامة البطولات المحلية التي سجل عدادها الرقم 12″, خلال سنوات قصيرة، بل زادت من تلك الجهود تسجيل تواجد وحضور على المستوى القاري والدولي من بوابة المشاركة في بعض البطولات التي تقام على المستوى العربي والآسيوي وحتى العالمي، والحرص على تسجيل الحضور المشرف على الرغم من الوضعية الصعبة التي تسيطر على أروقة السباحة واتحادها المحلي.

واقع صعب وبيئة عمل مفقودة تلك التي ترهق القائمين عليها والمنتسبين الذين يفتقرون لأبسط المقومات الأساسية المساعدة على الاستمرارية ولو بالحد الأدنى، ويأتي في مقدمة ذلك غياب البنى التحتية والمنشآت السليمة وافتقادها لأهم العوامل التي تساعد على تنشأ جيل ينافس على حصد الألقاب في البطولات الخارجية.

حلم المسبح الأولمبي الذي يراود منتسبي السباحة يظل حبيس الوعود وسطر ناقص في مدونة صفحة الاتحاد البيضاء بالعطاء والجهود، وأبرز العوامل التي تساعد على التطوير والذهاب إلى محطة مهمة تتوج مسيرة اللعبة ومساعيها الحثيثة.

بطولة عدن الـ12 للسباحة في المياة المفتوحة شامة ظهرا في وجه يذثره غبار الزمن، وعمل جديد يضاف لجهود الاتحاد الذي يحاول الحياة من تحت ركام وبإمكانيات قد لا تذكر، ولعلها كانت شاهدة على حرص قياداتها والقائمين على إعادة الروح لرياضة السباحة والحفاظ على ديمومة نشاطها بعيدا عن الموقع المعتاد للمنافسات كما يحدث في بقية دول خلق الله.

أجواء رائعة ومبهجة شهدتها المنافسات التي شهدت حضور واسع بين بعض الشخصيات القيادية زينت بتواجد جمهور غفير من عشاق رياضة السباحة والألعاب المائية وبمشاركة أكثر من خمسون سباحا يمثلون مختلف المحافظات النشطة والمتفاعلة مع اللعبة، وانتهت بتتويج عبدالرحمن فضل المعلم بالمركز الأول من محافظة عدن وعمر سعيد باهرب من حضرموت الساحل بالمركز الثاني، وجاء بالمركز الثالث عبدالله علي باحبيب من محافظة عدن، ونال السباح عبدالله محمد سعدان من عدن  المركز الرابع، وحل بالمركز الخامس السباح محمد خالد بن عبدات من حضرموت الساحل.

البطولة كانت مساحة لاظهار قدرات الاتحاد ورغبته في تحدي كل الظروف التي يعيشها ، وفقا لغياب البنية التحتية وأبرزها المسابح في عدن ، والتمسك بالاصرار على النجاح ، بأن تكون كل الجهود ، في نسق طيب لتحقيق الغايات في هذه رياضة السباحة التي اراد من خلالها إظهارها مميزة وذات خصوصية .

رسالة أخيرة..
رياضة السباحة “الرياضات المائية” واتحادها يعيش في ظرف ووضعية صعبة متمثلة في غياب البنى التحتية والمنشآت بمافيها المسابح الغائبة عن العاصمة عدن، الحلم الذي يرواد منتسبي اللعبة على أمل تزف الايام المقبلة خبرا سعيداً في أن يكون هناك تنفيذ الوعود السابقة لبناء المسبح، وهي مناشدة نرسلها في هذه السطور للقائمين على شون الدولة والبلد لعلها تجد اذان صاغية.