اﻷخ والصديق العزيز خالد محسن الخليفي رئيس اﻹتحاد العام للسباحة واﻷلعاب المائية كان في ضيافة قناة الساحات الفضائية وقد تابعت تلك المقابلة فأحسست بالقهر واﻷلم على ما أصاب تلك الجوهرة القديمة التي وقعت بأيدي الفحامين فلوثوها بسواد قلوبهم قبل سواد أياديهم .. عدن .. التي كانت تزخر بالعديد من المسابح و المنشآت الرياضية أصبحت اليوم تفتقر إلى مسبح واحد لكي يتمرن به سباحينا الشباب الذين يمثلون منتخب عدن للسباحة فكان عليهم أن يذهبون إلى أحد الفنادق ليستأجروا المسبح ﻹجراء التمارين قبل أي مشاركة داخلية أو خارجية .. فلا تتعجبون إذا قلت لكم بأن منتخب عدن يأتي ثانياً بالترتيب بعد منتخب صنعاء !!
يقول الأخ خالد الخليفي مناشداً رئاسة الوزراء ومحافظ عدن والجهات ذات العلاقة بأن عدن كان يوجد بها مسابح عدة قبل 60 عاماً واليوم أصبحنا نستأجر مسبح في أحد الفنادق لتمرين لاعبينا وهي مسابح دون المستوى و ليست دولية !
وأكد الخليفي بأن قرار إنشاء مسبح أولمبي بعدن مربوط بقرار سياسي .. وفي لقائي به يوم أمس أخبرني عن أمجاد السباحة العدنية قديماً التي أسس مداميكها اﻷستاذ يوسف حسن سعيدي (رحمه الله) فقال الخليفي: لقد قمنا بتخليد ذكراه فأسمينا البطولة اﻷولى للنخبة التي أقيمت بصنعاء سنة 2012م بأسم السعيدي .. وقد كشف الخليفي عن بطولة دولية من نوع جديد ستقام للمرة اﻷولى في عدن خلال النصف اﻷول من هذا العام وذلك بعد طلب رسمي إستلمته اليمن من اﻹتحاد العالمي للسباحة يتمثل في ضرورة إقامة (بطولة للمياه المفتوحة) تمهيداً ﻹشراك المنتخب اليمني للسباحة في المسابقات العالمية من هذا النوع وقد تقرر إقامتها في بحر عدن.
نتمنى للأخ والصديق خالد محسن الخليفي كل التوفيق والنجاح في مهام عمله وأن يتحقق حلمه الذي أصبح الحلم العدني المتمثل بإنشاء مسبح أولمبي بعدن كما نتمنى أن تستجيب الجهات الرسمية لمطالب إتحاد السباحة فالخليفي رجل يستحق اﻹحترام والتقدير وهو من الناس الذين يحبون أن يعملون بصمت ولكن يبدو بأن ذلك أصبح لايجدي نفعاً مع حكومة صنعاء ! .